مرمورة
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 11/10/2007
| موضوع: الصدمة الكبرى لاحد مستخدمى الانترنت الإثنين ديسمبر 03, 2007 1:32 am | |
| ( أشكرك يا إلهي ) قالها وهو يجلس على كرسيه يتأمل الجهاز المسمى بالكمبيوتر في شرود ، ثم تذكر ذكريات عام مضى ، عام أضاعه في تفاهات ، تذكر إنه عندما كان في عامه الثاني في كلية الطب ، طلب من أبيه أن يشترى له كمبيوتر تواكـبا مع التـــطور الحــضاري ورغـبة منه في الــتعرف علـى شـبكة الإنـترنت التـي يصـفها الجـميع باعتبارها من أعظم اختراعات القرن العشرين. و تذكر إن أباه قد وافـق على طـلبه واشترى له جــهاز حديـث مزود بفاكـس مودم وعشـرات الامتيازات الأخرى ، وكانت فرحته لا توصف، وابتدأ في الدخول لعالم الكمبيوتر و الغوص في عالم الإنترنت و تعرف على عشرات بل مئات المواقع في مختلف المجالات. كانت أول مرة يدخل فيها برنامج للدردشة Chat بعد مرور شهر من شرائه للكمبيوتر ، وتعرف على كثيرين وكثيرات وتعرف لأول مرة على فتاة ، وقالت له إنها فتاة فــي الـ19 من عـمـرها و هـي تدرس في كلية الفنون الجميلة و ازدادت علاقتهما قربا عبر الأيام والأسابيع والشهور ، عبر شبكة الخطر ( شبكة الإنترنت ). وتذكر إنه تعلق بها جدا و توهم إنه أحبها و ذهب ليأخذ رأي أب اعترافه ، يومها قال له أب اعترافه :إنك في المراحل الأولى من دراستك الطويلة المدى ، انتبه لدروسك و لا تشغل نفسك بهذه التفاهات التي لا طائل من وراءها إلا المتاعب ، لقد لاحظت إنك منذ شهر لم تأت لاجتماع الشباب ، فلماذا ؟ تلعثم في الإجابة قائلا : لقد كنت أتحدث معالفتاة عبر شبكة الإنترنت ، قال له أبونا : هذا ما كنت أخشاه ، لقد ابتدأ تعلقك بهذه الفتاه يطغي على حياتك الروحية يا بني ، هيا انهض من غفوتك وقم واقطع علاقتك بهذه الفتاة.... لم يستمع لرأي أبونا ، فقد كان قد تعلق بها جدا ولكن الله الذي لا ينسانا لم يتركه. وذات يوم دار بينهما الحوار عبر الإنترنت. قال لها : عزيزتي ، لقد تعارفنا منذ شهور و مع ذلك لم نتقابل قط ، كل تعارفنا عبر شبكة الإنترنت ، أريد رؤيتك مرة واحدة ، و لو حتى بالصدفة ! قالت له: لن أستطيع بابا لن يسمح لي بالخروج معك. فقال لها: و من قال إنك ستخرجين معي ، ستذهبين للكنيسة لحضور اجتماع الشابات وأنا سأكون هناك بالصدفة البحتة فقالت له : اعذرني و لا تغضب مني ، لن أستطيع. لم ييأس ، و كان قد حصل على نمرة هاتفها واستطاع بواسطة الدليل معرفة العنوان ، و قرر أن يفاجئها بزيارته لها ، كــــان خائفا من غضب والدها عندمـا يذهـب لبيتها ولكـــن قرر أن يقـــول له إنه زميلها وقد جاء ليعطيها بعض الأوراق الدراسية اللازمة لها. ارتدى أفضل ثيابه و كان أنيقا للغاية في ذلك اليوم ، ضرب الجرس ، ففتحت له فتاة صغيرة في السن ، ظن هو إنها أختها. صباح الخير يا صغيرتي ، هل من الممكن أن أقابل آنسة فلانة نظرت له الفتاة في استغراب ......وقالت : ( تيتة ، تيتة ، فيه ولد عايزك ) أما هو فقد استولى عليه الذهول تماما..... ( تيتة !!!!!!!! ) .... و هنا خرجت عجوز في الخامسة والستين من عمرها وهي تتكئ على عصا و ..... لا داع لتكملة القصة ، فقد انتهت تقريبا ، لم يدركيف نزل من بيت ( تيتة ) وكيف وجد نفسه في الشارع تائها ولكنه أحس إنه أخذ أكبر صفعة في حياته ، لم يعد لمنزله ، بل عاد لأب اعترافه والدموع تملأ عينيه ، لقد أضاع عاما كاملا في سراب ، في خداع ، في حب شخصية هلامية تقع وراء شبكة الإنترنت. تذكر كل هذه الذكريات المؤلمة ، وهو يجلس قدام الكمبيوتر ولكنه كان قد تعلم الدرس جيدا ، لقد أعطاه الله درسا لن ينساه. كنيستنا لا ترفض العلم ولا تنبذ التكنولوجيا ، و لكنها ترفض أن ننساق لكل ما هو جديد دون تفكير. | |
|
الملاك البريء
عدد الرسائل : 96 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 09/11/2007
| موضوع: رد: الصدمة الكبرى لاحد مستخدمى الانترنت الإثنين ديسمبر 03, 2007 2:05 am | |
| شكرا مرمورة على الموضوع الحلو دة بس لو تيتة ماكنتش تلعب بالنت كان يبقى احسن عشان منشوفهاش على النت تانى الرب يعوض تعبك فى كتابة هذا الموضوع | |
|
مرمورة
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 11/10/2007
| موضوع: رد: الصدمة الكبرى لاحد مستخدمى الانترنت الثلاثاء ديسمبر 04, 2007 9:01 pm | |
| مرسى ليك يا ملاك ياللى رافع معنوياتى بس هو مفيش حد بيدخل المنتدى ولا اية | |
|